"قَدِ اسْتَدَارَ" كذا في قتـ، وفي نـ:"قَدِ اسْتَدَارَهُ". "كَهَئئَةِ" كذا في ذ، وفي نـ:"كَهَيئَتِهِ". "وَالأَرْضَ" في عسـ: "وَالأَرَضينَ". "ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ" كذا في عسـ، وفي نـ:"ثَلَاثَةٌ مُتَوَاليَاتٌ".
===
(١) قوله: (كهيئة) الكاف صفة مصدر محذوف، أي: استدار استدارةً مثل حالته يوم خلق السماوات والأرض، والزمان اسم لقليل الوقت وكثيره، وأراد به ههنا السنة. ومعنى الحديث: أن العرب كانوا يؤخّرون المحرّم إلى صفر، وهو النسيء المذكور في القرآن في قوله تعالى:{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}[التوبة: ٣٧]، ليقاتلوا فيه، ويفعلون ذلك كل سنة بعد سنة، فينتقل المحرّم من شهر إلى شهر حتى جعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة قد عاد إلى أصل الحساب والوضع الذي اختاره ووضعه يوم خلق السماوات والأرض، ودارت السنةُ كهيأتها الأولى. قال بعضهم: إنما أخّر النبي -صلى الله عليه وسلم- الحجّ مع الإمكان ليوافق أصل الحساب، فيحجّ فيه حجة الوداع.
(٢) قوله: (ثلاث متواليات) إنما حذف التاءُ من العدد باعتبار أن الشهر الذي هو واحد الأشهر بمعنى الليالي، فاعتبر لذلك تأنيثه، كذا في "الطيبي"(٥/ ٣١٦ - ٣١٧)، قال الكرماني (١٣/ ١٥٦): العدد الذي لم يذكر معه المميّز جاز فيه التذكير والتأنيث، انتهى.
(٣) قوله: (ورجَبُ مُضَرَ) بضم الميم وفتح المعجمة وبالراء: قبيلة مشهورة، وإنما أضافه إليهم لأنهم كانوا يحافظون على تحريمه أشدّ من