(١) قوله: (فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة) قال الكرماني (١٣/ ١٨٤): فإن قلت: الشرط والجزاء مُتَّحِدان فما وجهه؟ قلت: معناه: إن كان من أهل الجنة فيعرض عليه مقعدٌ من مقاعد أهل الجنة، انتهى. قال صاحب "الفتح" (٦/ ٣٢٣): هذا الحديث من أوضح الأدلّة على مقصود الترجمة، وقد تقدّم في آخر "كتاب الجنائز" (برقم: ١٣٧٩).
(٥) قوله: (اطّلعتُ في الجنة) أي: اطّلعت على الناس في الجنة، قال الطيبي (٩/ ٣٣١): ضمن "اطّلعتُ" معنى "تأملتُ"، و"رأيتُ" معنى "علمتُ"، ولذا عدّاه إلى مفعولين، قال الشيخ ابن حجر -رحمه الله- (٦/ ٣٢٣): وسيأتي شرحه في "كتاب الرقاق" مع بيان الاختلاف فيه على أبي رجاء، والغرض منه ههنا قوله: "اطّلعتُ في الجنة" فإنه يدلّ على أنها موجودة حالة اطّلاعه وهو مقصود الترجمة، انتهى.