للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧٠ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شيْبَةَ (١)، ثَنَا جَرِيرٌ (٢)، عَنْ مَنْصورٍ (٣)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٥) قَال: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ نَامَ لَيْلَة حَتَّى أَصْبَحَ (٦)، قَال: "ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيطَانُ (٧) فِي أذُنَيهِ (٨)، أَوْ قَال: فِي أُذُنِهِ" (٩). [راجع: ١١٤٤].

"نَامَ لَيْلَةً" في سـ، حـ، ذ: "نَامَ لَيْلَهُ"، [قلت: وفي "قس": عكسه].

===

(١) " عثمان بن أبي شيبة" العبسي الكوفي أخو أبي بكر.

(٢) "جرير" هو ابن عبد الحميد الرازي.

(٣) "منصور" هو ابن المعتمر.

(٤) "أبي وائل" شقيق بن سلمة.

(٥) "عبد الله" هو ابن مسعود.

(٦) أي: ما قام إلى صلاة الليل أو الصبح، "مرقاة" (٣/ ٢٩٧).

(٧) مر بيانه [برقم: ١١٤٤].

(٨) قوله: (بال الشيطانُ في أذنيه) العلمُ بحقيقة المراد منه موكول إلى علم الشارع، ولا مانع من حمله على الحقيقة، فإنه قد نسب الأكل والشرب والقيء والضراط (١) ونحوها إلى الشيطان فلم يمتنع البول أيضًا، وقد يؤوّل بتأويلات مناسبة، منها: هو تمثيل ضربه لغفلته عن الصلاة وعدمِ سماعه صوتَ المؤذن بحال من وقع البول -والبول ضار مفسد، "ط" (٣/ ١٢٢) - في أذنه فثقل سمعُه وفسد حسُّه، قاله الخطابي (١/ ٦٣٥)، ومنها: أن المراد أن الشيطان ملأ سمعَه من الكلام الباطل فأحدث ذلك في أذنه وَقْراً عن استماع دعوة الحق، قيل: ذلك كناية عن الاستخفاف والإهانة، كذا في "اللمعات""الطيبي" (٣/ ١٢٢)].

(٩) بالإفراد للجنس، "مرقاة" (٣/ ٢٩٧).


(١) في الأصل: والضرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>