للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَأْتِي الشَّيْطَانُ (١) أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا (٢)؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا (٣)؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ (٤) فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ". [أخرجه: م ١٣٤، د ٤٧٢١، سي ٦٦٢، تحفة: ١٤١٦٠].

٣٢٧٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، ثَنِي عُقَيل، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، ثَنِي ابْنُ أَبِي أَنَسٍ (٥) مَوْلَى التَّيمِيِّينَ أَنَّ أَبَاهُ (٦) حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ (٧) أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ،

"إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ" في نـ: "إِذَا دَخَلَ شَهْرْ رَمَضَانَ". "أَبْوَابُ السَّمَاءِ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَبْوَابُ الْجَنَّةِ".

===

(١) أي: يوسوس إبليس أو أحد أعوانه، "مرقاة" (١/ ٢٤٢).

(٢) أي: السماء مثلًا.

(٣) أي: الأرض، وغرضه أن يوقعه في الغلط، "مرقاة" (١/ ٢٤٢).

(٤) قوله: (فإذا بلغه) ضمير الفاعل لِـ "أحدكم"، وضمير المفعول راجع إلى مصدر "يقول"، أي إذا بلغ أحدكم هذا القول يعني "من خلق ربك "، أو التقدير بلغ الشيطان هذا القول "فليستعذ بالله" طردًا للشيطان. "وليَنْتَه" بسكون اللام ويكسر، أي لِيَتْرُكِ التفكُّرَ في هذا الخاطر وَلْيستَعِذْ، وإن لم يزل بالاستعاذة فليقم وليشتغل بأمر آخر، "مرقاة" (١/ ٢٤٢).

(٥) "ابن أبي أنس" هو نافع.

(٦) "أباه" مالك بن أبي عامر.

(٧) قوله: (فُتِحَتْ) بالتخفيف والتشديد، والأول أشهر وأكثر، قالوا: الفتح كناية عن مزيد الرحمة وكثرتها وتواترها، ويؤيّده رواية "فُتِحَت أبواب

<<  <  ج: ص:  >  >>