للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسُلْسِلَتِ (١) الشَّيَاطِينُ". [راجع: ١٨٩٨].

٣٢٧٨ - حَدَّثَنَا الْحُمَيدِيُّ (٢)، ثَنَا سُفْيَانُ (٣)، ثَنَا عَمْرٌو (٤)، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ مُوسَى قَالَ لِفَتَاهُ (٥): آتِنَا غَدَاءَنَا، قَالَ: أَرَأَيْتَ (٦) إِذْ أَوينَا (٧) إِلَى الصخْرَةِ (٨)،

"قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثَنَا أُبَيّ بْنُ كَعْبِ" في نـ: "قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوفًا يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ لَيسَ صَاحِبَ الْخَضِرِ فَقَالَ: كَذَبَ، ثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ"، وقوله: "ابنُ كَعْبٍ" سقط في نـ.

===

الرحمة"، وكذلك فتحُ أبوابِ الجنة كناية عن التوفيق للخيرات الذي هو سبب لدخول الجنة، وغلقُ أبواب جهنم كناية عن تخلّص نفوس الصُّوّام من بواعث المعاصي لقمع الشهوات، ولا يحسن حملهما على الظواهر؛ لأن ذكرهما على سبيل المنّ على الصُّوّام، وأيّ فائدة في الفتح والغلق؟! لأنه لا يدخل فيها أحد ما دام في هذه الدار، إلا أن يقال: المقصود بيانُ شرفِ رمضان وفضلِه على سائر الشهور، وإنزالُ الرحمة والتخلّص المذكور حاصل أيضًا، "لمعات".

(١) هو حقيقة، أو كناية عن قلة الإغواء.

(٢) "الحميدي" عبد الله بن الزبير.

(٣) "سفيان" هو ابن عيينة الهلالي.

(٤) "عمرو" هو ابن دينار.

(٥) أي: لصاحبه وهو يوشع بن نون.

(٦) أي: أخبرني.

(٧) أي: حين أوينا.

(٨) هي التي دون نهر الزيت بالمغرب، "ع" (٢/ ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>