للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيطَانِ (١) يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ". [طرفه: ٦٤٠٣، أَخرجه: م ٢٦٩١، ت ٣٤٦٨، ق ٣٧٩٨، تحفة: ١٢٥٧١].

٣٢٩٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبدِ اللَّهِ (٢)، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٣)، ثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِح (٤)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٥)، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ (٦): أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ (٧) أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصِ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ (٨) يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ، عَالِيَةٌ أَصْوَاتُهُنَّ،

===

(١) قوله: (حِرْزًا من الشيطان) الحرز بكسر المهملة: الموضع الحصين، وسمي التعويذ حِرْزًا؛ لأن فيه حرزًا وحفظًا، "ك" (١٣/ ٢٠٨)، "خ".

(٢) "علي" هو ابن عبد الله المديني.

(٣) "يعقوب بن إبراهيم" ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن.

(٤) "صالح" هو ابن كيسان.

(٥) "ابن شهاب" محمد بن مسلم.

(٦) وزيد أخو عمر بن الخطاب، كذا في "الكرماني " (١٣/ ٢٠٨) و"القسطلاني" (٧/ ٢٢٩) وغيره.

(٧) قتله الحجاج، "ك" (١٣/ ٢٠٨).

(٨) قوله: (وعنده نساء من قريش) يريد أزواجه -صلى الله عليه وسلم-، ولعل التعبير عنهن بهذا العنوان لِغُرَّتِهِنَّ وغلبتهن، قوله: "يُكَلّمْنَه ويَسْتَكْثِرْنَه" أي: يطلبن منه أكثر مما يعطين من النفقة وغيرها، قوله: "عالية" بالرفع على الوصف، وبالنصب على الحال، قاله الشيخ في "اللمعات". قال عياض: يحتمل أن هذا قبل النهي عن رفع الصوت فوق صوته -صلى الله عليه وسلم-، ويحتمل أنّ عُلوَّ أصواتهن

<<  <  ج: ص:  >  >>