للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ (١)، ثَنَا سُلَيمَانُ (٢)، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيفَةَ (٣)، أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: أَنَّهُ سمِعَ سُفْيَانَ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ الشَّنَوِيَّ (٤): أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُول: "مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا (٥) لَا يُغْنِي عَنْهُ (٦) زَرْعًا وَلَا ضَرْعًا (٧)، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ".

"الشَّنَوِيَّ" في نـ: "الشَّنِيَّ"، وفي أخرى: "الشَّنَائِي".

===

أو يختلف باختلاف المواضع، فيكون القيراطان في المدينة خاصّة لزيادة فضلها، والقيراط في غيرها، أو القيراطان في المدائن والقرى، والقيراط في البوادي، أو يكون ذلك في زمانين، فذكر القيراط أولًا ثم زاد التغليظ [فذكر القيراطين]، والقيراط هنا مقدار معلوم عند اللّه تعالى، والمراد نقص جزء من أجزاء عمله، كذا في "الطيبي" (٨/ ١٠٨).

(١) القعنبي، "قس" (٧/ ٢٥٩).

(٢) "سليمان" هو ابن بلال التيمي.

(٣) "يزيد بن خصيفة" هو يزيد بن عبد اللّه بن خصيفة الكندي المدني.

(٤) نسبة إلى شنوءة، "قس" (٧/ ٢٥٩).

(٥) قوله: (من اقتنى كلبًا) أي: اتّخذه، قوله: "لا يغني عنه" أي: لا ينفعه ولا يحفظه، "زرعًا ولا ضرعًا" أي: ما فيه زراعة أو ماشية، قال الكرماني (١٣/ ٢٢٢): فإن قلت: لا تعلّق لبعض هذه الأحاديث بترجمة الباب. قلت: هذا آخر "كتاب بدء الخلق" فذكر فيه ما ثبت عنده مما يتعلّق ببعض المخلوقات، والله سبحانه أعلم، انتهى.

(٦) أي: لا ينفعه من جهة الزرع، "ك" (١٣/ ٢٢٢).

(٧) المراد به الشاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>