للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى مَرَّتْ بِهِمْ رُفْقَةٌ (١) مِنْ جُرْهُمَ (٢) -أَوْ أَهْلُ بَيتٍ مِنْ جُرْهُمَ- مُقْبلِينَ مِنْ طَرِيقِ كَدَاءَ (٣)، فَنَزَلُوا فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا (٤)، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الطَّائِرَ لَيَدُورُ عَلَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بِهَذَا الْوَادِي (٥) وَمَا فِيهِ مَاءٌ،

===

العاص قال: "لما كان زمن الطوفان رفع البيت، فكان الأنبياء يحجّونه ولا يعلمون مكانه حتى بوّأه اللّه لإبراهيم وأعلمه مكانه". وروى عبد الرزاق: "أن آدم [أوّل] من بنى [البيت] "، وقيل: بَنَتْه الملائكة قبله، وعن وهب بن منبّه: "أول من بناه شيث بن آدم" والأول أثبت، كذا في "الفتح"، وسيأتي مزيد لذلك في الصفحة الآتية، ومرّ في "الحجّ" [ك: ٢٥، ب: ٤٢].

(١) قوله: (رفقة) بضمّ الراء وسكون الفاء ثم قاف، وهم الجماعة المختلطون، سواء كانوا في سفر أم لا، قوله: "من جُرْهم" هو ابن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، وفي رواية عطاء بن السائب: "وكانت جُرْهم يومئذ بواد قريب من مكة"، وقيل: إن أصلهم من العمالقة، "ف" (٦/ ٤٠٣).

(٢) جرهم كقنفذ حي من اليمن، "قاموس" (ص: ١٠٠٤).

(٣) قوله: (من طريق كداء) وقع في جميع الروايات بفتح الكاف والمدّ، واستشكله بعضهم بأن كداء بالفتح والمدّ في أعلى مكة، وأما الذي في أسفل مكة فبالضمّ والقصر، يعني فيكون الصواب هنا بالضمّ والقصر، وفيه نظر؛ لأنه لا مانع أن يدخلوها من الجهة العليا وينزلوا من الجهة السفلى، "ف" (٦/ ٤٠٣)، "ك" (٨/ ١٠١).

(٤) بالمهملة والفاء: هو الذي يحوم على الماء ويتردد ولا يمضي عنه، "ف" (٦/ ٤٠٣).

(٥) ظرف مستقر لا لغو، أي: لعهدنا كان أو ثبت بهذا الوادي قَبْلُ ولم يكن فيه ماء، "ك" (١٤/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>