للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّينِ (١)، فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ، فَرَجَعُوا فَأَخْبَرُوهُمْ بِالْمَاءِ، فَأَقْبَلُوا، قَالَ: وَأُمُّ إِسمَاعِيلَ عِنْدَ الْمَاءِ، فَقَالُوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؛ قَالَتْ: نَعَمْ، وَلَكِنْ لَا حَقَّ لَكُمْ فِي الْمَاءِ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: "فَأَلْفَى (٢) ذَلِكَ (٣) أُمَّ إِسمَاعِيلَ (٤)، وَهِيَ تُحِبُّ الإُنْسَ" (٥)، فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَنَزَلُوا مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ، وَشَبَّ الْغُلَامُ (٦)، وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِّيةَ مِنْهُمْ، وَأَنْفَسَهُمْ (٧) وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ،

"قَالَتْ: نَعَم" كذا في ذ، وفي نـ: "فَقَالَتْ: نَعَم".

===

(١) قوله: (جَرِيًّا أو جَرِيَّين) شك من الراوي، هل أرسلوا واحدًا أو اثنين؟ و"الجريّ" بفتح الجيم وكسر الراء وتشديد التحتية: هو الرسول، وقد يطلق على الوكيل وعلى الأجير، قيل: سمي بذلك لأنه يجري مجرى مرسله أو موكله، أو لأنه يجري مسرعًا في حوائجه، كذا في "الفتح" (٦/ ٤٠٣).

(٢) بالفاء أي: وجد، "ف" (٦/ ٤٠٣).

(٣) فاعل.

(٤) بالنصب على المفعولية.

(٥) بضم الهمزة ضد الوحشة، ويجوز الكسر أي: تحب جنسها، "ف" (٦/ ٤٠٣).

(٦) أي: إسماعيل.

(٧) قوله: (وأنفسهم) بفتح الفاء بلفظ أفعل التفضيل من النفاسة، أي: كثرت رغبتهم فيه، ووقع عند الإسماعيلي: "وأنسهم" بغير فاء، من الأنس. قال الكرماني: قوله: "أنفسهم" بلفظ الماضي، أي: رغبهم في مصاهرته لنفاسته عندهم، "ف" (٦/ ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>