قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم الكعبة بنص القرآن، وكذا قال القرطبي: إن الحديث لا يدلّ على أن إبراهيم وسليمان لما بَنَيا المسجدين ابتدءا وضعهما [لهما]، بل ذلك تجديد لما كان أسّسه غيرهما. قال الخطابي: يشبه أن يكون الأقصى بناه بعض أولياء اللّه تعالى قبل داود وسليمان، ثم إنهما زادا فيه ووسّعاه فأضيف إليهما بناؤه؛ لأن المسجد الحرام بناه إبراهيم، وبينه وبين سليمان مدة متطاولة. قال: وقد ينسب هذا المسجد إلى إيلياء، فيحتمل أن يكون هو بانيه أو غيره، "فتح" (٦/ ٤٠٨ - ٤٠٩).
(١) بهاء السكت، "قس" (٧/ ٣٤٠).
(٢) قوله: (فصلِّهْ) بهاء ساكنة، وهي هاء السكت، وللكشميهني بحذفها. قوله: "فإن الفضل فيه" أي: في فعل الصلاة إذا حضر وقتها. وفي "جامع سفيان بن عيينة" عن الأعمش: "فإن الأرض كلّها مسجد" أي: صالحة للصلاة فيها، ويخصّ هذا العموم بما ورد فيه النهي، "ف" (٦/ ٤٠٩).
(٣) أي: في فعل الصلاة إذا حضر وقتها، "ف" (٦/ ٤٠٩).
(٤) "عبد اللّه بن مسلمة" هو القعنبي.
(٥) "مالك" الإمام المدني.
(٦) "عمرو" هو مولى المطلب بن عبد اللّه بن حنطب القرشي المخزومي.