للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَيفَ نُسَلِّمُ عَلَيكَ (١). قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ (٢)، كَمَا صَلَّيْتَ (٣) عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". [طرفاه: ٤٧٩٧، ٦٣٥٧، أخرجه: م ٤٠٦، د ٩٧٦، ت ٤٨٣، س ١٢٨٧، ق ٩٠٤، تحفة: ١١١١٣].

"كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيكَ" لفظ "عليك" ثبت في هـ.

===

(١) وهو قولنا: السلام عليك أيها النَّبِيّ ورحمة اللّه وبركاته في التشهد، "خ".

(٢) قوله: (وعلى آل محمد) المراد بآل محمد هنا من حرمت عليه الصدقة، وقيل: أهل بيته، وقيل: أزواجه وذرّيّته؛ لأن أكثر طرق الحديث جاء بلفظ "آل محمد". وفي حديث أبي حميد السابق موضعه: "وأزواجه وذرّيّته"، فدل [على] أن المراد بالآل الأزواج والذرية، وقد أطلق -صلى الله عليه وسلم- على أزواجه آل محمد، كما في حديث عائشة: "ما شبع آل محمد من خبز مأدوم ثلاثة أيام"، وقيل: الآل ذرّيّة فاطمة خاصّة، حكاه النووي في "المجموع"، وقيل: جميع قريش، وقيل: جميع أمة الإجابة، ورجّحه النووي في "شرح مسلم"، وقيّده القاضي حسين بالأتقياء منهم، وهذا الحديث أخرجه أيضًا في "الدعوات" [برقم: ٦٣٥٧] و"التفسير" [برقم؛ ٤٧٩٧]، كذا في "القسطلاني" (٧/ ٣٤٤).

(٣) قوله: (كما صلّيتَ) والتشبيه بين الصلاة إما باعتبار شهرة الصلاة على إبراهيم فيما بينهم، وإما لبيان الطريقة والجهة، ويكون الرحمة النازلة موافقة بمرتبة المرحوم فلا إشكال، كذا في "الخير الجاري". قال في "الدُّرّ" (٢/ ٢٢٥): والمشبَّهُ [به] قد يكون أدنى كما في قوله تعالى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ} [النور: ٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>