للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٧١ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (١)، ثَنَا جَرِيرٌ (٢)، عَنْ مَنْصورٍ (٣)، عَنِ الْمِنْهَالِ (٤)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (٥)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ (٦) وَيَقُولُ: "إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ (٧) (٨) مِنْ كُلِّ

"يُعَوِّذُ بِهَا" في قتـ، عسـ: "يُعَوِّذُ بِهِمَا".

===

(١) " عثمان بن أبي شيبة" هو ابن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي.

(٢) "جرير" هو ابن عبد الحميد الرازي.

(٣) "منصور" هو ابن المعتمر بن عبد الله الكوفي أبو عتّاب بالمثناة.

(٤) "المنهال" هو ابن عمرو الأسدي الكوفي.

(٥) "سعيد بن جبير" الأسدي مولاهم الكوفي.

(٦) قوله: (يُعَوِّذ الحسنَ والحسبنَ) يقال: أَعَذْتُ غيري [به] وعَوَّذْتُ به بمعنى، والمراد بقوله: "أباكما" إبراهيم، وأضيف إليهما لأنهما من نسله. و"كلمات الله" إما باقية على عمومها فالمقصود منها كل كلمة لله، وإما مخصوصة بنحو الْمُعَوّذتين، و"التامّة" صفة لازمة له إذ كلّ كلماته تامة. و"الهامّة" مفرد الهوامّ، ولا يقع هذا الاسم إِلَّا على المخوف من الحشرات. و"العين اللامة" هي التي تصيب بسوء. قال الخطابي: الهامة: ذوات السموم، واللامّة: كل آفة تلم بالإنسان من جنون ونحوه، و"كلمات الله" تمامها إنما هو فضلها أو بركتها، "ك" (١٤/ ٣٠ - ٣١).

(٧) أي: التي لا يدخلها تغير بل باقية إلى النشور أو لجمعها العقائد بتمامها، "مجمع" (١/ ٢٧٤).

(٨) قوله: (التامة) أي: الكاملة، وقيل: النافعة، وقيل: الشافية، وقيل: المباركة، وقيل: الماضية التي تمضي وتستمرّ، ولا يردّها شيء ولا يدخلها نقص ولا عيب، قال الخطابي: كان أحمد يستدل بهذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>