للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ (١)، أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ (٢)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (٣)، عَنْ سَعِيدٍ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا.

٣٣٨٤ - حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ (٥)، ثَنَا شُعْبَةُ (٦)،

"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سلامٍ" في ذ: "أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سلامٍ"، وفي نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سلامٍ"، ولفظ: "ابن سلام" سقط في نـ. "أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ".

===

الأقران في الجاهلية، وكان من خِيار القبائل فيها، لكنه كان في ظلمة الكفر والجهل مستورًا مغمورًا كما يكون الذهب والفضة في المعدِن ممزوجًا مختلطًا بالتراب، كان في الإسلام كذلك، وفاق بذلك الاستعداد والمآثر والصفات على أقرانه في الدين، وتنوّر بنور العلم والإيمان، وخلص في سبكة الرياضة والمجاهدة كما يسبك الذهب والفضة. وقوله: "إذا فَقِهُوا" يفيد أن الإسلام يرفع اعتبار التفاوت المعتبر في الجاهليس، فإذا تحلّى الرجل بالعلم والحكمة استجلب شرف النسب واستعداد النفس، فيجتمع الشرفان، وبدون ذلك لا يعتبر ولا يفيد. وفيه أن الوضيع العالم خير من الشريف الجاهل، يقال: فقِه الرجل بكسر القاف أي: علم، وفقُه بالضم صار فقيهًا وعالِمًا يعلم الشرائع، والرواية بالضمّ وهو المناسب هنا، كذا في "اللمعات".

(١) "محمد بن سلام" هو البيكندي.

(٢) ابن سليمان، "ف" (٦/ ٤١٩).

(٣) "عبيد اللّه" العمري.

(٤) "سعيد" المقبري.

(٥) "بدل بن المحبر" أبو المنير اليربوعي.

(٦) "شعبة" هو ابن الحجاج العتكي.

<<  <  ج: ص:  >  >>