للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمَّ رُومَانَ (١) (٢)، وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ، عَمَّا قِيلَ فِيهَا مَا قِيلَ، قَالَتْ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ عَائِشَةَ جَالِسَتَانِ، إِذْ وَلَجَتْ (٣) عَلَيْنَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصارِ، وَهِيَ تَقُولُ: فَعَلَ اللَّهُ بِفُلَانٍ (٤) وَفَعَلَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: لِمَ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ نَمَّى (٥) ذِكْرَ الْحَدِيثِ (٦)، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَيُّ حَدِيثٍ؟ فَأَخْبَرَتْهَا، قَالَتْ:

"عَمَّا قِيلَ" في هـ، ذ: "لِمَا قِيلَ".

===

(١) بضم الراء وقيل بفتحها، "ف" [انظر "قس" (١٠/ ٣٥٤)].

(٢) قوله: (أم رومان) بضم الراء بنت عامر، "وهي أُمُّ عائشة" أُمِّ المؤمنين - رضي اللّه عنها -، وقيل: إن مسروقًا لم يسمع من أم رومان لتقدُّم وفاتها، فيكون حديثه منقطعًا، وقال أبو نعيم: بقيتْ بعد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - دهرًا طويلًا، وحينئذ فالحديث متّصل، وهو الراجح، وقول علي بن زيد ابن جَدْعان: إن وفاة أم رومان كانت سنةَ ست، ضعيف لا يُحتجّ به (١)، وقولُ الخطيب: الصواب أن يُقرأ "سئلت أم رومان" مبنيًّا للمفعول، مردود لما جاء في حديث الإفك في "المغازي": "قال مسروق: حدّثتني أم رومان"، كذا في "القسطلاني" (٧/ ٣٦٣) وغيره.

(٣) دخلت.

(٤) أرادت "بفلان" مسطح بكسر الميم: ابن أثاثة أي: تدعو عليه.

(٥) قوله: (إنه نَمّى ذكر الحديث) بتشديد الميم، من التنمية، يقال: نميتُ [الحديث] بالتخفيف أنميه إذا بلّغتَه على وجه الإصلاح، فإذا بلَّغْتَه على وجه الإفساد والنميمة قلتَ: نَمّيتُه بالتشديد، كذا في "القسطلاني" (٧/ ٣٦٤)، ومرَّ الحديث مطوّلًا مع بيانه [برقم: ٢٦٦١] في "كتاب الشهادات".

(٦) أي: حديث الإفك.


(١) في الأصل: لا يجتمع به.

<<  <  ج: ص:  >  >>