(١)" رجل من الأنصار" قال عمرو بن دينار كما مرَّ قريبًا: هو أبو بكر الصديق، ولذا ينكر على قوله: رجل من الأنصار إلا أن كان المراد بالأنصار المعنى الأعم، فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه من أنصار النبي -صلى الله عليه وسلم- قطعًا، بل هو رأس من نصره ومقدمهم وسابقهم، قاله في "الفتح"(٦/ ٤٤٥).
(٢) قوله: (لا تفضِّلوا بين أنبياء الله) قال الكرماني: فإن قلت: قد ثبت أن بعض الأنبياء أفضل من بعض، قال تعالى:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}[البقرة: ٢٥٣]. قلت: معناه: لا تُفَضِّلوا بعضًا بحيث يلزم منه نقص المفضول، أو يؤدّي إلى الخصومة والنزاع. أو: لا تفضِّلوا بجميع أنواع الفضائل، وإن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل منهم مطلقًا، "ك"(١٤/ ٦٣).