للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: نَعْجَةٌ (١)، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا: شَاةٌ. {وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا (٢) مِثْلُ: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران: ٣٧] ضَمَّهَا. {وَعَزَّنِي} غَلَبَنِي، صَارَ أَعَزَّ مِنِّي، أَعْزَزْتُهُ: جَعَلْتُهُ عَزِيزًا. {فِي الْخِطَابِ} يُقَالُ: الْمُحَاوَرَةُ {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ (٣)} الشُّرَكَاءِ. {فَتَنَّاهُ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٤): اخْتَبَرنَاهُ، وَقَرَأَ عُمَرُ (٥) فَتَّنَّاهُ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ (٦). {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: ١٧ - ٢٤].

"{لَقَدْ ظَلَمَكَ - إلى - إِلَى نِعَاجِهِ} " سقط في نـ.

===

(١) قوله: (يقال للمرأة: نعجة، ويقال لها أيضا: شاة) قال أبو عبيدة في قوله: {وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ} أي: امرأة، كذا في "الفتح" (٦/ ٤٥٦). قال البيضاوي (٢/ ٣١٠): النعجة: هي الأنثى من الضان، وقد يكنى بها عن المرأة، والكناية والتمثيل فيما يساق للتعريض أبلغ في المقصود، انتهى.

(٢) قوله: ({فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا} مِثْلُ {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}: ضمّها) قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} كقوله: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} أي: ضمّها إليه، وتقول: كفلتُ بالنفس أو بالمال أي: ضمنته. قوله: " {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} " أي: صار أعزَّ مني فيه، أما قوله: "يقال: المحاورة" فمراده تفسير الخطاب بالمحاورة، وهي بالحاء المهملة أي: المراجعة بين الخصمين، وهذا تفسير قوله تعالى: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ}، "فتح" (٦/ ٤٥٧).

(٣) كما حكاه ابن جرير أيضًا.

(٤) عبد الله.

(٥) ابن الخطاب.

(٦) ونقل التشديد أيضا عن أبي رجاء العطاردي والحسن البصري، "ف" (٦/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>