للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلًا؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ" (١)، ثُمَّ: "حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ". [راجع: ٣٣٦٦].

٣٤٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٢)، أَنَا شُعَيْبٌ (٣)، أَنَا أَبُو الزِّنَادِ (٤)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥) حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَ الْفَرَاشُ (٦)

"وُضِعَ أَوَّلًا" في نـ: "وُضِعَ أَوَّلُ". "الْمَسْجِدُ الأَقْصَى" في نـ: "ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى". "أَنَا أَبُو الزِّنَادِ" في نـ: "ثنَا أَبُو الزِّنَادِ".

===

(١) قوله: (قال: أربعون) أي: سنة، كما مرَّ [برقم: ٣٣٦٦] في "باب إبراهيم"، كذا في "الكرماني" (١٤/ ٧١). قال السيوطي في "التوشيح" (٥/ ٢١٧٥): استشكل بأن إبراهيم بنى الكعبة وسليمان بنى بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة. وأجيب بأنهما مجدّدان، وليسا أول من بنى البيتين، ومرَّ بيانه [برقم: ٣٣٦٦]، فقد ورد أن أول من بناهما معًا آدم، وقيل: الملائكة، انتهى.

(٢) "أبو اليمان" الحكم بن نافع الحمصي.

(٣) "شعيب" هو ابن أبي حمزة الحمصي.

(٤) "أبو الزناد" عبد الله بن ذكوان.

(٥) "عبد الرحمن" هو ابن هرمز الأعرج.

(٦) قوله: (فجعل الفَراش) بفتح الفاء: دوابّ مثل البعوض، واحدتها فراشة. قال الغزالي: التمثيل وقع على صورة الإكباب على الشهوات من الإنسان بإكباب الفراش على التهافت في النار، ولكن جهل الآدميّ أشدّ من جهل الفراش؛ لأنها إذا احترقت انتهى عذابها في الحال، والآدميّ يبقى في النار مدةً طويلةً أو أبدًا، "ف" (٦/ ٤٦٤). وفي "الكرماني" (١٤/ ٧٢):

<<  <  ج: ص:  >  >>