للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذِ انْتَبَذَتْ (١) مِنْ أَهْلِهَا} [مريم: ١٦]

و {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ (٢)} [آل عمران: ٤٥]. وَقولِهِ: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ (٣) وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} إِلَى قَوْلِهِ: {بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: ٣٣ - ٣٧].

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٤): وَآلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنِينَ (٥) مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ،

"{مِنْ أَهْلِهَا} " زاد في نـ: " {مَكَانًا شَرْقِيًّا} ". "وَ {إِذْ قَالَتِ} " ثبتت الواو في ذ، وسقط لغيره. "وَآلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنِينَ" في نـ: "وَآلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنُوِنَ".

===

(١) قوله: ({إِذِ انْتَبَذَتْ}) قال أبو عبيدة: أي: اعتزلت وتنحَّتْ، وقد روى الطبري من طريق السُّدّي قال: "أصاب مريمَ حيضٌ فخرجت من المسجد فأقامت شرقي المحراب"، كذا في "الفتح" (٦/ ٤٧٩). قال البيضاوي (٢/ ٢٨) في تفسير قوله: " {مَكَانًا شَرْقِيًّا} ": أي: شرقي بيت المقدس، أو شرقي دارها، ولذلك اتخذ النصارى المشرق قبلة، " {مَكَانًا} " ظرف أو مفعول، لأن " {انْتَبَذَتْ} " متضمّنة معنى أتت، انتهى.

(٢) أي: ولد، اسمه المسيح، "جلالين" (ص: ٧٢)، لأنه أوجده بقوله: كن، "ف" (٦/ ٤٧٥).

(٣) قوله: ({وَآلَ إِبْرَاهِيمَ}) أي: إسحاق وإسماعيل وأولادهما، وقد دخل فيهم الرسول صلوات الله عليه، {وَآلَ عِمْرَانَ} موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر، أو عيسى وأمه مريم بنت عمران بن ماثان، وكان بين العمرانين ألف وثمانمائة سنة، كذا قاله البيضاوي (١/ ١٥٦) في "تفسيره".

(٤) "قال ابن عباس" فيما وصله ابن أبي حاتم. ["تغليق التعليق" (٤/ ٣٣)].

(٥) حاصله أن المراد بالاصطفاء بعض آل عمران وإن كان اللفظ عاما فالمراد به الخصوص، "ف" (٦/ ٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>