للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَينَ ظَهْرَانَي النَّاسِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَيسَ بِأَعْوَرَ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيَحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَينِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَة طَافِئَةٌ" (١). [راجع: ٣٠٥٧، أخرجه: م ١٦٩، تحفة: ٨٤٦٤].

٣٤٤٠ - "وَأَرَاني (٢) اللَّيْلَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِي الْمَنَامِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ (٣) كَأَحْسَنِ مَا تَرَىْ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ (٤)، تَضْرِبُ لِمَّتُهُ (٥) بَيْنَ مَنْكِبَيهِ،

"ظَهْرَانَيِ النَّاسِ" كذا في ذ، وفي نـ: "ظَهْرَيِ النَّاسِ". النسخ: "وَأَرَانِي اللَّيْلَ" في نـ: "وَأَرَاني اللَّيلَةَ".

===

(١) قوله: (طافئة) بالهمزة، أي: ذاهب ضوؤها، وبدون الهمزة أي: ناتئة بارزة، وجاء في "صحيح مسلم" في رواية "أعور عين اليسرى" فقيل: الأعور من كل شيء المختلّ المعيب وكلا عيني الدجال معيبة، إحداهما بذهابها والأخرى بعيبها. قال الخطابي: العِنَبة الطافية: هي الحبّة الكبيرة التي خرجت عن [حدّ] أخواتها، فارتفعت من بينها، "ك" (١٤/ ٨٢ - ٨٣).

(٢) بفتح الهمزة، ذكر بلفظ المضارع مبالغة في استحضار صورة الحال، "ف" (٦/ ٤٨٦).

(٣) أي: أسمر، "ف" (٦/ ٤٨٧).

(٤) أي: من سمرتهم.

(٥) قوله: (لِمَّتُه) بكسر اللام وبتشديد الميم: الشَّعر المتدلّي الذي يجاوز شحمتي الأذن، فإذا بلغ المنكبين فهو جمّه. قوله: "رَجِل الشَّعر" فإن قلت: سبق آنفًا أن عيسى كان جعدًا؟ قلت: المراد منه جعودة الجسم وهي اجتماعه واكتنازه لا جعودة الشعر. قوله: "ويَقْطر" أي: الماء الذي رجّلها به لقرب ترجيله، أو هو استعارة من نضارة وجمال، "ك" (١٤/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>