٣٤٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٢)، أَنَا شُعَيْبٌ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤)، أَنَا أَبُو سَلَمَةَ (٥) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "أَنَا أَوْلَى (٦) النَّاسِ بِابْنِ مَرْيَمَ، وَالأَنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ (٧)، لَيسَ بَينِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ". [طرفاه: ٣٤٤٣، ٣٤٤٣ م، تحفة: ١٥١٧٣].
٣٤٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ (٨)،
"أَنَا أَبُو سلمةَ" في نـ: "أَخْبَرَني أَبُو سَلَمَةَ".
===
(١) اسمه عبد العزى، "ف" (٦/ ٤٨٩)، كما مر.
(٢) "أبو اليمان" الحكم بن نافع الحمصي.
(٣) "شعيب" هو ابن أبي حمزة الحمصي.
(٤) "الزُّهري" محمد بن مسلم بن شهاب.
(٥) "أبو سلمة" ابن عبد الرحمن بن عوف.
(٦) أي: أقرب، وقيل: أخص؛ إذ لا نبي بينهما، "ك" (١٤/ ٨٤).
(٧) قوله: (أولاد علّات) والعَلّات بفتح المهملة: الضرائر، وأولاد العَلّات الإخوة من الأب وأمهاتهم شتى، وقد بيّنه في رواية عبد الرحمن فقال: لا أمهاتهم شتى ودينهم واحد" أي: أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت في الفروع. وقيل: إن المراد أن أزمنَهم مختلفة، كذا في "الفتح"(١٤/ ٤٨٩). قال الكرماني (١٤/ ٨٤): فإن قلت: ما التوفيق بينه وبين قوله تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ} الآية؟ [آل عمران: ٦٨]، قلت: الحديث وارد في كونه - صلى الله عليه وسلم - متبوعًا والقرآنُ في كونه تابعًا، وله الفضل تابعًا ومتبوعًا.