للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ (١)، عَنْ فُرَاتٍ (٢) الْقَزَّازِ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ (٤) قَالَ؛ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ (٥)، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ. قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: فُوا (٦) بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ (٧) حَقَّهُمْ،

"فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ" في نـ: "فُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ".

===

(١) " شعبة" هو ابن الحجاج.

(٢) بضمِّ الفاء وخفة الراء آخره مثناة، هو ابن أبي عبد الرحمن الكوفي، "ف" (٦/ ٤٩٨).

(٣) بقاف وزايين معجمتين، "ف" (٦/ ٤٩٨).

(٤) هو سلمان الأشجعي، "ف" (٦/ ٤٩٨).

(٥) قوله: (تَسُوسُهم الأنبياء) أي: تتولّى أمورهم كالأمراء والوُلاة بالرعيّة، والسياسة: القيام على الشيء بما يصلحه، كذا في "المجمع" (٣/ ١٤٨). قال في "الفتح": أي: أنهم كانوا إذا ظهر فيهم فساد بعث اللّه لهم نبيًّا يقيم لهم أمرهم ويزيل ما غيّروا من أحكام التوراة، "ف" (٦/ ٤٩٧).

(٦) قوله: (قال: فُوا) أمر من الوفاء، والمعنى أنه إذا بويع الخليفة بعد خليفة فبيعة الأول صحيحة فيجب الوفاء بها وبيعة الثاني باطلة. قال النووي: سواء عقدوا للثاني عالِمين بعقد الأول أم لا، وسواء كانوا في بلد واحد أو أكثر، وسواء كانوا في بلد الإمام المنفصل أم لا، هذا هو الصواب الذي عليه الجمهور، "فتح " (٦/ ٤٩٧).

(٧) قوله: (أعطوهم حقهم … ) إلخ، أي: أطيعوهم وعاشروهم بالسمع والطاعة، فإن اللّه يحاسبهم بالخير والشز عن حال رعيتهم، "ك" (١٤/ ٩٠)، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>