للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا نَخْشَى (١) أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ (٢)، فَجَزَعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ (٣) بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ (٤) الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: بَادَرَنِي عَبدِي بِنَفْسِهِ (٥)، فَحَرَّمْتُ (٦) عَلَيْهِ (٧) الْجَنَّةَ" (٨). [راجع: ١٣٦٤].

"عَلَى النَّبِيِّ" كذا في ذ، وفي نـ: "عَلَى رَسُولِ اللَّهِ". "عَزَّ وَجَلَّ" كذا في ذ، وفي نـ: "تَعَالَى".

===

(١) قوله: (وما نخشى … ) إلخ، فيه إشارة إلى أن الصحابة عدول، وأن الكذب مأمون .. من قِبلهم ولا سيما على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، "ف" (٦/ ٤٩٩).

(٢) قوله: (جرْح) بضم الجيم وسكون الراء بعدها مهملة، ومرَّ في "الجنائز" (برقم: ١٣٦٤) [بلفظ]: "به جراح" وهو بكسر الجيم، وذكره بعضهم بضم المعجمة وآخره جيم وهو تصحيف. ووقع في رواية مسلم [رقم: ١١٣]: "أن رجلًا خرجت به قَرْحة" هي بفتح القاف وسكون الراء: حَبّة تخرج في البدن، وكأنه كان به جُرْح ثم صار قَرْحة. قوله: "فجزع" أي: فلم يصبر على ألم تلك القرحة. قوله: "فحَزَّ" بالحاء المهملة والزاي. قوله: "فَمَا رَقَأ الدم" بالقاف والهمز أي: لم ينقطع، كذا في "الفتح" (٦/ ٤٩٩ - ٥٠٠).

(٣) أي: قطع.

(٤) بالهمز أي: لم ينقطع.

(٥) هو كناية عن استعجال الموت، "ف" (٦/ ٥٠٥).

(٦) ورد على التغليظ، "ف" (٦/ ٥٠٠).

(٧) قال النووي: يحتمل أن يكون شرع من مضى أن أصحاب الكبائر يكفرون بفعلها، "ف" (٦/ ٥٠٠).

(٨) قوله: (فحرّمت عليه الجنة) لأنه استحلّ ذلك فكفر به فيكون مخلَّدًا بكفره لا بقتله، أو حرّمت عليه الجنة في وقت ما كالوقت الذي يدخل

<<  <  ج: ص:  >  >>