حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ هَذَا عَنِّي، قَدْ قَذِرَنِي (١) النَّاسُ. قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا. قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ. فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا، وَقَالَ: ويبارَكُ لَكَ فِيهَا.
وَأَتَى (٢) الأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْء أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي، فَأُبْصِرُ بهِ (٣) النَّاسَ. قَالَ: فَمَسَحَهُ (٤)، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيهِ بَصَرَهُ. قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ، فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا (٥). فَأُنْتِجَ هَذَانِ (٦)، وَوَلَّدَ (٧) هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الإِبِلِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ،
"وَيَذْهَبُ هَذَا عَنِّي" كذا في ذ، وفي نـ: "وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا". "وَادٍ مِنَ الإِبِلِ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَادٍ مِنْ إِبِلٍ". "وَادٍ مِنْ بَقَرٍ" في نـ: "وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ".
===
(١) كرهني.
(٢) أي: الملك.
(٣) من الإبصار.
(٤) أي: مسح على عينه.
(٥) أي: ذات ولد، ويقال: حاملا، "ف" (٦/ ٥٥٢). أي: عرف منه كثرة النتاج، وقيل: أي: حاملا، "مجمع" (٥/ ١١٧).
(٦) قوله: (فأنتج هذان وولَّد هذا) كذا روي، وإنما يقال: نُتج، وأما أنتجتْ فمعناه: حملت، أو حان ولادتها. قال النووي: أُنتج لغة في نُتج بمعنى تولّى الولادة. و"ولّد" بالتشديد، والناتج للإبل والمولّد للغنم كالقابلة للنساء، "مجمع" (٤/ ٦٧٢).
(٧) بتشديد اللام أي: فعل في شأن الغنم كما فعل في إبله وبقره، "مجمع" (٥/ ١١٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute