للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلهَذَا وَادٍ مِنْ غَنَم. ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيئَتِهِ (١) فَقَالَ: رَجُلٌ (٢) مِسْكِينٌ، تَقطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ (٣) (٤) فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ (٥) الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ (٦) فِي سَفَرِي. فَقَالَ لَهُ إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ تَعَالَى؟ فَقَالَ:

"وَادٍ مِنْ غَنَمٍ" في ذ: "وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ". "بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي" في سـ، حـ، ذ: "بِهِ الحِبَالُ فِي سَفَرِهِ". "أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ" في هـ: "أَتَبَلَّغُ بِهِ". "فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ" في ذ: "قَالَ لَهُ: إن الحقوق كثيرة".

===

(١) قوله: (في صورته وهيئته) أي: في الصورة التي كان عليها لمّا اجتمع به ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة عليه، "فتح" (٦/ ٥٠٢).

(٢) قال ابن التين: قول الملك له: "رجل مسكين" أراد أنك كنت هكذا، وهو من المعاريض، والمراد به ضرب المثل ليتعظ به المخاطب، "ف" (٦/ ٥٠٢).

(٣) وهذا رواية الكشميهني، "ف" (٦/ ٥٠٢).

(٤) قوله: (الحبال) بكسر المهملة بعدها موحّدة خفيفة جمع حبل، أي: الأسباب في طلب الرزق، ولبعض رواة مسلم: "الحيال" بالمهملة والتحتية جمع حيلةٍ، أي: لم يبق لي حيلة. والمراد بهذا الكلام إنشاءُ الاستعطاف لا الاستخبار، "لمعات".

(٥) أي: لا كفاية لي، "لمعات".

(٦) أي: أتوصل به إلى مرادي، "ف" (٦/ ٥٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>