للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"بَيْنَمَا رَجُل يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا (١)، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ" (٢). فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ! قَالَ: "فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ -وَمَا هُمَا ثَمَّ (٣) -، وَبَينَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا (٤) الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا (٥) مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا اسْتَنْقَذَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبعِ (٦) يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي؟! ". فَقَالَ النَّاسُ: سُبحَانَ اللَّهِ

"بَيْنَمَا رَجُلٌ" في نـ: "بَيْنَا رَجُلٌ". "فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ" في نـ: "فَذَهَبَ مِنْهُ بِشَاةٍ". "هَذَا اسْتَنْقَذَهَا" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا"، ولفظ "هذا" في نـ بدله "قد".

===

(١) أي: للركوب، "ع".

(٢) فيه إشارة إلى معظم ما خلقت له، ولم ترد الحصر؛ لأنه غير مراد اتفاقًا، لأنه من جملة ما خلقت له أنها تذبح وتؤكل بالاتفاق، "ف" (٦/ ٥١٨).

(٣) قوله: (وما هما ثَمَّ) بفتح المثلّثة أي: ليسا حاضِرَيْن، وهو من كلام الراوي، وهو محمول على أنه كان أخبرهما بذلك فصدّقاه، أو أطلق ذلك لِمَا اطلع عليه من أنهما يُصَدِّقان بذلك إذا سمعاه ولا يتردّدان، "فتح" (٦/ ٥١٨).

(٤) بالعين المهملة، من العدوان، "ف" (٦/ ٥١٨).

(٥) بإبهام الفاعل، "ف" (٦/ ٥١٨).

(٦) قوله: (يوم السبع) بضم الباء وإسكانها، قال القاضي: الرواية بالضمّ، وأما بالسكون فمنهم من جعلها اسمًا لَلموضع الذي عنده المحشر أي: من لها يوم القيامة؟ وقد أُنكر عليه إذ يوم القيامة لا يكون الذئب راعيها ولا له تعلّق بها، ومنهم من قال: إنه مِن سَبَعْت الرجل إذا ذعرته أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>