للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩٤ - "وَتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَينِ (١)، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ، وَيَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ". [طرفاه: ٦٠٥٨، ٧١٧٩، أخرجه: م ٢٥٢٦، تحفة: ١٤٩٠٨].

٣٤٩٥ - حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ (٣)، عَنْ أَبِي الزّنَادِ (٤)، عَنِ الأَعْرَجِ (٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ (٦) فِي هَذَا الشَّأنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَع لِمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَع لِكَافِرِهِمْ". [أخرجه: م ١٨١٨، تحفة: ١٣٨٧٨].

٣٤٩٦ - "وَالنَّاسُ مَعَادِنُ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ

"وَالنَّاسُ مَعَادِنُ" سقطت الواو في نـ.

===

(١) أي: المنافق، "ك" (١٤/ ١١٢).

(٢) "قتيبة بن سعيد" أبو رجاء الثقفي.

(٣) "المغيرة" ابن عبد الرحمن بن عبد اللّه المدني.

(٤) "أبو الزناد" عبد اللّه بن ذكوان القرشي.

(٥) "الأعرج" عبد الرحمن بن هرمز.

(٦) قوله: (الناس تبع لقريش) قيل: هو خبر بمعنى الأمر، ويدلّ عليه قوله في الرواية الأخرى: "قدّموا قريشًا ولا تقدموها". قال عياض: استدل الشافعية بهذا الحديث على إمامة الشافعي وتقديمه على غيره، ولا حجة فيه؛ لأن المراد به هنا الخلفاء. وقوله: "كافرهم تبع لكافرهم" وقع مصداق ذلك، لأن العرب كانت تعظم قريشًا في الجاهلية بسكناها الحرم، فلما بُعِث النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- ودعا إلى اللّه توقف غالب العرب عن اتباعه وقالوا: ننظر ما يصنع قومه، فلما فتح النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- مكة وأسلمتْ قريش تَبِعَتْهم العرب ودخلوا في دين اللّه أفواجًا، واستمرت خلافة النبوة في قريش، فصدق أن كافرهم كان تبعًا لكافرهم وصار مسلمهم تبعًا لمسلمهم، "فتح" (٦/ ٥٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>