(٤) أي: شيء من الشيب أي: قليل لم يحتج إلى الخضاب، "ك"(١٤/ ١٤٠).
(٥) قوله: (في صُدْغيه) الصُدْغ بضم المهملة وسكون الدال بعدها معجمة، وهو ما بين الأذن والعين، ويقال ذلك أيضًا للشعر المتدلي من الرأس في ذلك المكان، وهذا مغاير للحديث السابق أن الشعر الأبيض كان في عَنْفَقَتِه، ووجه الجمع ما وقع عند مسلم عن أنس قال:"لم يخضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين، وفي الرأس نبذ" أي: متفرق، ومراد أنس أنه لم يكن في شعره ما يحتاج إلى الخضاب، كذا في "الفتح"(٦/ ٥٧٢). قال الكرماني (١٤/ ١٤٠): فإن قلت: روى ابن عمر في "الصحيحين": "أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصبغ في الصفرة" قلت: صبغ في وقت وترك في معظم الأوقات، فأخبر كلّ بما رأى وكلاهما صادقان، انتهى. قال في "الفتح"(٦/ ٥٧٢): ويحمل حديث من أثبت الخضاب على أنه فعله لإرادة بيان الجواز ولم يواظب عليه، انتهى.