للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كَانَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ (١) فِي خِدْرِهَا (٢). [طرفاه: ٦١٠٢، ٦١١٩، أخرجه: م ٢٣٢٠، تم ٣٥٨، ق ٤١٨٠، تحفة: ٤١٠٧].

- حَدَّئَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (٣)، ثَنَا يَحْيَى (٤) وَابْنُ مَهْدِيٍّ (٥) قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ (٦) مِثْلَهُ، وَإِذَا (٧) كَرِهَ شَيْئًا عُرِفَ فِي وَجْهِهِ (٨).

"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ".

===

(١) العذراء: هي البكر لأن عذرتها وهي جلد البكارة باقية، والخدر: ستر يجعل للبكر في جنب البيت، "ك " (١٤/ ١٤٥).

(٢) قوله: (في خدرها) بكسر المعجمة؛ أي: في سترها، وهو من باب التتميم؛ لأن العذراء في الخلوة يشتدّ حياؤها أكثر مما تكون خارجة عنه، لكون الخلوة مظنة وقوع الفعل بها، والظاهر أن المراد تقييده بما إذا دخل عليها في خدرها لا حيث تكون منفردة فيه، ومحلّ وجود الحياء منه - صلى الله عليه وسلم - في غير حدود الله، ولهذا قال للذي اعترف بالزنا: "أَنِكْتَها؟ لا يكني"، "فتح الباري " (٦/ ٥٧٧).

(٣) "محمد بن بشار" لقبه بندار.

(٤) "يحيى" القطان.

(٥) "ابن مهدي" عبد الرحمن.

(٦) "شعبة" المذكور.

(٧) أي: زاد ابن بشار هذا على رواية مسدد، "ف" (٦/ ٥٧٧).

(٨) قوله: (عُرِف في وجهه) أي: لم يكن يواجه أحدًا بما يكرهه بل يتغيَّر وجهه فيفهم أصحابه كراهيته لذلك، "فتح الباري" (٦/ ٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>