٣٥٦٦ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ (١)(٢)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ (٣)، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ أَبِي جُحَيفَةَ (٥) ذَكَرَ عَنْ أَبيهِ قَالَ: دُفِعْتُ (٦) إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ بِالأَبْطَحِ (٧) فِي قُبَّةٍ كَانَ بِالْهَاجِرَةِ (٨)، فَخَرَجَ بلَالٌ فَنَادَى بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَخْرَجَ فَضْلَ وَضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَوَقَعَ النَّاسُ عَلَيهِ يَأْخُذُونَ مِنْهُ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَخْرَجَ الْعَنَزَةَ (٩)، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ (١٠) سَاقَيهِ، فَرَكَزَ الْعَنَزَةَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَينِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَينِ، يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ
"فَخَرَجَ بِلَالٌ" كذا في ذ، وفي نـ:"خَرَجَ بِلَالٌ".
===
(١) بشدة الموحدة، البزار بشدة الزاي وبالراء.
(٢)"الحسن" هو البزار الواسطي.
(٣)"محمد بن سابق" الكوفي من شيوخ المؤلف.
(٤)"مالك بن مغول" بكسر الميم وسكون المعجمة، ابن عاصم البجلي الكوفي.
(٥)"عون بن أبي جحيفة" اسمه وهب بن عبد الله السوائي تقدم قريبًا.
(٦) قوله: (دُفِعْتُ) بلفظ المجهول أي: وصلتُ إليه من غير قصد، "قس "(٨/ ٦٨).
(٧) قوله: (هو بالأبطح) هو الذي خارج مكة ينزل فيه الحاج إذا رجع من منى. وقوله:"كان بالهاجرة" استئناف أو حال، ومناسبته للترجمة في قوله:"كأني أنظر إلى وبيص ساقيه" والوبيص بالموحدة والمهملة: البريق وزنًا ومعنى، "ف"(٦/ ٥٧٨).