ثَنِي عَامِرٌ (١)، ثَثِي جَابِرٌ (٢): أَنَّ أَبَاهُ (٣) تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْن، فَأَتَيتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا وَلَيْسَ عِنْدِي إِلَّا مَا يُخْرِجُ نَخْلُهُ (٤)، وَلَا يَبْلُغُ مَا يُخْرِجُ سِنِينَ (٥) مَا عَلَيْهِ، فَانْطَلِقْ مَعِي لِكَيْ لَا يُفْحُشَ (٦) (٧) عَلَيَّ الْغُرَمَاءُ، فمَشَى حَوْلَ بَيْدَرٍ (٨) مِنْ بَيَادِرِ التَّمْرِ، فَدَعَا ثَمَّ آخَرَ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَيهِ فَقَالَ: "انْزِعُوهُ"، فَأَوْفَاهُمُ الَّذِي لَهُمْ، وَبَقِيَ مِثْلُ مَا أَعْطَاهُمْ (٩). [راجع: ٢١٢٧].
"لِكَيْ لَا يُفْحُشَ" كذا في ذ، وفي نـ: "لِكَيْلَا يُفْحُشَ".
===
(١) " عامر" هو ابن شراحيل الشعبى.
(٢) "جابر، ابن عبد الله الأنصاري.
(٣) هو عبد الله بن عمرو بن حرام بالمهملتين، "ف " (٦/ ٥٩٣).
(٤) قوله: (وليس عندي إلا ما يُخْرِجُ نخلُه) يعني أنه لم يترك مالًا إلا البستان المذكور. قوله: "سنين " أي: في مدة سنين، كذا في "الفتح " (٦/ ٥٩٣).
(٥) قال الكرماني (١٤/ ١٥٦): هو بلفظ التثنية، وفي بعضها بلفظ الجمع.
(٦) الفحش: التعدي في القول.
(٧) قوله: (يفحش) بضم الأول وكسر الثالث، وبفتح الأول وضم الثالث، والأول هو المضبوط في نسختي وكلاهما مذكور في "القسطلاني" (٨/ ٨٣). و"الغرماء" بالرفع فاعله، "الخير الجاري".
(٨) قوله: (بيدَرٍ) بفتح الموحدة وسكون التحتية وفتح الدال المهملة هو للتمر كالجرين للحبّ. قوله: "ثم آخر" أي: مشى حول بيدرٍ آخَرَ فدعا، كذا في "الفتح" (٦/ ٥٩٣)، ومرَّ الحديث مرارًا [منها برقم: ٢١٢٧].
(٩) قوله: (وبقي مثلُ ما أعطاهم) وفي رواية مغيرة: "وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء"، وفي رواية ابن كعب: "وبقي لنا من تمرها بقية"، ووقع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute