للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (١)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنِّي لَوَاقِفٌ فِي قَوْمٍ، فَدَعَوُا اللَّهَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَدْ وُضِعَ (٢) عَلَى سَرِيرِهِ، إِذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَدْ وَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَى مَنْكِبِي، يَقُولُ: يَرحَمُكَ اللَّهُ (٣)، إِنْ كُنْتُ لأَرْجُو (٤) أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيكَ (٥)، لأَنِّي كَثِيرًا ما كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: كُنْتُ (٦) وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ وَأَبُو بَكْرٍ

"فَدَعَوُا اللَّهَ" في ذ: "يَدْعُونَ اللَّهَ". "يَرحَمُكَ اللَّهُ" كذا في صـ، قتـ، ذ، وفي نـ: "رَحِمَكَ اللهُ". "ما كُنْتُ" كذا فى صـ، وفى نـ: "مِمَّا كُنْتُ".

===

(١) " ابن أبي مليكة" عبد الله بن عبيد الله.

(٢) أي: للغسل بعد موته، "لمعات".

(٣) الخطاب لعمر، "ك" (١٤/ ٢١٨).

(٤) اللام هي الفارقة بين "أن" المخففة والنافية، "ك" (١٤/ ٢١٩).

(٥) قوله: (مع صاحبيك) يحتمل أن يريد ما وقع وهو دفنه عندهما، ويحتمل أن يريد بالمعية ما يؤول إليه الأمر بعد الموت من دخول الجنة ونحو ذلك، والمراد بصاحبيه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر، واللام في قوله: "لأني كثيرًا ما" للتعليل، و"ما" إبهامية مؤكدة، و "كثير" ظرف وهو كقوله تعالى: {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [السجدة: ٩]، ووقع للأكثر: "كثيرًا مما كنت أسمع" بزيادة "من"، ووجّهت بأن التقدير: أني أجد كثيرًا مما كنت أسمع، "فتح الباري" (٧/ ٤٩).

(٦) قوله: (كنتُ) أي: في مكان كذا "وأبو بكر وعمر"، قوله: "فعلتُ" أي: الشيء الفلاني من أمور العبادة أو من رسوم العادة. قوله: "انطلقتُ" أي: ذهبت إلى مكان كذا "وأبو بكر وعمر"، زاد في رواية: "دخلت وأبو بكر وعمر، وخرجت وأبو بكر وعمر". فيه دليل على جواز العطف على الضمير المرفوع المتصل بلا تأكيد وفصل، مما لا يجوّزه النحويون في النثر

<<  <  ج: ص:  >  >>