للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على عظماء المدرسين لهذا العلم الشريف، مثل العالم الجليل المفتي إلهي بخش الكاندهلوي (١١٦٢ - ١٢٤٥ هـ) - تلميذ العلَّامة المحدث الشيخ عبد العزيز الدهلوي -، ومولانا سعادت علي فقيه السهارنفوري (ت ١٢٨٦ هـ) - مؤسِّس جامعة مظاهر العلوم بسهارنفور الذي كان من بقية رهْط الإمام السيد أحمد بن عرفان الشهيد (ت ١٢٤٦ هـ) -، ومولانا وجيه الدين السهارنفوري - تلميذ الشيخ العلّامه عبد الحي البدهانوي (ت ١٢٤٣ هـ) - خَتَن الشيخ عبد العزيز الدهلوي وتلميذه -، وتتلْمَذ بصورةٍ خاصةٍ على المحدث الكبير الشيخ محمد إسحاق بن محمد أفضل العمري الدهلوي المهاجر المكي (١١٩٧ - ١٢٦٢ هـ) - تلميذ العلَّامة المحدث الكبير الشيخ عبد العزيز (١١٥٩ - ١٢٣٩ هـ)، ابن الإمام أحمد بن عبد الرحيم المعروف بـ "ولي اللّه الدهلوي" -، فإنه رحل إلى الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسعد وتبرك بالإقامة بجوار النَّبِيّ الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ثم رجع إلى الهند، وأوصاه شيخه محمد إسحاق بن محمد أفضل العمري الدهلوي بالاشتغال بخدمة الحديث النبوي الشريف.

ولمَّا عاد الشيخ من الحرمين الشريفين إلى الهند قام بتدريس الحديث ونشره، وأسّس "المطبعة الأحمدية" بدهلي، وطبع فيها كتب الحديث، وحلّاها بالحواشي المفيدة سيّما "صحيح البخاري" في نحو من عشر سنين، فصحَّحه وكتب عليه حاشيةً مبسوطةً.

وبعد الثورة الإنكليزية المعروفة بـ "ثورة سنة ١٨٥٧ م" خربت المطبعة المذكورة في هذه الحادثة، وضاعتْ مكتبتُه واحترقتْ، ثم أقامها الشيخ بعدها بمدينة مِيرَتْ، وطبع "الجامع الصحيح"، وبعد ذلك تتابعتْ طباعتُه من عدَّة مطابعَ في دهلي ومومبائي، ومع ذلك طبعت الكتب الحديثية

<<  <  ج: ص:  >  >>