الأخرى من الصحاح و"مشكاة المصابيح"، و"الموطأ"، ومن كتب رجال الحديث "تقريب التهذيب"، ومن كتب الأدعية "الحصن الحصين"، وغيرها من الكتب، كلها من جهود العلَّامة أحمد علي المحدث رحمه اللّه.
ثم اشتغل بتدريس الحديث النبوي الشريف؛ فأكبَّ عليه العلماء والدّارِسون الذين بَعُدَ صِيتُهم في معرفة فوائد هذا الكتاب الجليل، وكان منهم الشيخ محمد قاسم النانوتوي (ت ١٢٩٧ هـ) مؤسِّس الجامعة الإسلامية بديوبند، والشيخ رشيد أحمد الكنكوهي المربِّي الكبير (ت ١٣٢٣ هـ)، والعلَّامة شبلي النعماني (ت ١٣٣٢ هـ) أول مشرف تعليمي بندوة العلماء، والشيخ محمد علي المونكيري مؤسس ندوة العلماء (ت ١٣٤٦ هـ)، والشيخ محمد أمين بن طه الحسني النصير آبادي (ت ١٣٤٩ هـ)، والشيخ يعقوب النانوتوي (ت ١٣٥٢ هـ)، والشيخ محمد مظهر النانوتوي (ت ١٣٠٢ هـ)، والشيخ عبد اللّه التونكي (ت ١٣٣٩ هـ) عميد دار العلوم ندوة العلماء لكناؤ، وغيرهم من العلماء والمشايخ الكبار.
ولمَّا أُسِّست جامعة مظاهر العلوم بمدينة سهارنفور كان من أكبر مدرسيها، ومن أنجاله الشيخ حبيب الرحمن السهارنفوري (ت ١٣٣٧ هـ) والشيخ خليل الرحمن السهارنفوري (ت ١٣٥٣ هـ) أيضًا، استفادَا من والدهما في الحديث، وساعداه في تحقيق كتب الحديث وطبعها، وبخاصة بعد وفاة أبيهما - الشيخ أحمد علي بن لطف اللّه السهارنفوري -، فاهتما بطبع النسخة المصححة والمشروحة لـ "صحيح الإمام البخاري" التي تمّ طبعها في مطبعة مصطفائي بالهند سنة ١٣١١ هـ. وقد شغل الشيخ خليل الرحمن السهارنفوري منصب رئيس إداري لندوة العلماء مدة من الزمن، وبذلك أحرزت جامعة ندوة العلماء كذلك نسبة علمية بالشيخ أحمد علي السهارنفوري بواسطة نجله العظيم.