للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا يَضَعُ (١) الْبَعِيرُ أَوِ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ (٢) بَنُو أَسَدٍ (٣) تُعَزِّرُنِي (٤) عَلَى الإِسلَامِ، لَقَدْ خِبتُ إِذَنْ (٥) وَضَلَّ عَمَلِي، وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ (٦) إِلَى عُمَرَ، قَالُوا: لَا يُحْسِنُ يُصَلِي. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ثُلُثُ الإسلام، يَقُولُ: وَأَنَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. [طرفاه: ٥٤١٢، ٦٤٥٣، أخرجه: م ٢٩٦٦، ت ٢٣٦٦، س في الكبرى ٨٢١٨، ق ١٣١، تحفة: ٣٩١٣].

"خِبْتُ إِذَنْ" في نـ: "خِبتُ إِذًا".

===

"الكرماني" (١٥/ ١٠). وفي "الفتح" (٧/ ٨٤): وهي أول سرية بعثها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة الأولى من الهجرة، بعث ناسًا من المسلمين إلى رابغ ليلقوا عيرًا لقريش فتراموا بالسهام، فكان سعد أول من رمى.

(١) قوله: (كما يضع) أي: عند قضاء الحاجة، يخرج منهم البعرة مثل البعير لِيُبسه وعدم الغذاء المألوف. قوله: "ما له خِلْطٌ" أي: لا يختلط بعضه ببعض لجفافه، "ك" (١٥/ ١٠)، "خ".

(٢) أي: صارت.

(٣) ابن أبي خزيمة بن مدركة، "ف" (٧/ ٨٤).

(٤) قوله: (تعزّرني) بعين مهملة فزاي فراء أي: تؤدّبني "على الإسلام"، أو تعلّمني الصلاة وتعيرني بأني لا أحسنها، فعبّر عن الصلاة بالإسلام كما عبّر عنها بالإيمان في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: ١٤٣] إيذانًا بأنها عماد الدين ورأس الإسلام، "قس" (٨/ ٢٤٧).

(٥) قوله: (لقد خبت إذن) من الخيبة أي: إن كنت محتاجًا إلى تعليمهم فقد ضلّ عملي فيما مضى، "ك" (١٥/ ١٠ - ١١) ومرَّ [برقم: ٧٥٥].

(٦) أي: عابوه، "ك" (١٥/ ١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>