للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٣٠ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ (١)، ثَنَا سُلَيْمَانُ (٢)، ثَني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ (٣)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ (٤) قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بعْثًا (٥)، وَأَمَّرَ عَلَيهِم أُسَامَةَ بْنَ زيدٍ، فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنْ تَطْعَنُوا (٦) فِي إِمَارَته فَقَدْ كُنْتُم (٧) تَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ (٨) مِنْ قَبْلُ،

===

(١) " خالد بن مخلد" أبو الهيثم البجلي.

(٢) "سليمان" هو ابن بلال التيمي مولاهم المدني.

(٣) "عبد الله بن دينار" العدوي مولى ابن عمر.

(٤) ابن الخطاب.

(٥) هو البعث الذي أمر بتجهيزه في مرض وفاته قال: "أنفذوا بعث أسامة"، فأنفذه أبو بكر، "ف" (٧/ ٨٧).

(٦) بفتح العين في العرض والنسب، وبالضم بالرمح واليد، أو هما لغتان فيهما، "ف" (٧/ ٨٧).

(٧) هذا الجزاء إنما يترتب على الشرط بتأويل التشبيه والتوبيخ، "طيبي" (١١/ ٢٩٧).

(٨) قوله: (في إمارة أبيه) يريد إمارة زيد بن حارثة في غزوة مؤتة وفيهم خيار الصحابة منهم جعفر بن أبي طالب. قال الطيبي (١١/ ٢٩٦ - ٢٩٧): إنما طعن من طعن في إمارتهما لأنهما كانا من الموالي، وكانت العرب لا ترى تأمير الموالي وتستنكف عن اتباعهم كلَّ الاستنكاف، فلما جاء الله بالإسلام ورفع قدر من لم يكن له عندهم قدر بالسابقة والهجرة والعلم والتقى عرف حقهم المحفوظون من أهل الدين، فأما الممتحنون بحسب الرئاسة من الأعراب ورؤساء القبائل، فلم يزل يختلج في صدورهم شيء من ذلك لا سيما أهل النفاق، وكان -صلى الله عليه وسلم- قد بعث زيدًا عَلى عدة سرايا وكان خليقًا بذلك لسوابقه وفضله وقُربه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، انتهى مختصرًا. قال في

<<  <  ج: ص:  >  >>