للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَدِّهِ (١) قَالَ: لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعْدِ (٢) بْنِ الرَّبِيعِ (٣)، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِنِّي أَكْثَرُ الأَنْصَارِ مَالًا فَاقْسِمْ مَالِي نِصْفَيْنِ، وَلي امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا (٤)، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، قَالَ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، أَيْنَ سُوقُكُمْ؟ فَدَلّوهُ عَلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ (٥)، فَمَا انْقَلَبَ إِلَّا وَمَعَهُ فَضل مِنْ أَقْطٍ (٦) وَسَمْنٍ، ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ (٧)،

"بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ" في نـ: "بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْن عوفٍ وَبَيْنَ سَجْدِ بْنِ الرَّبِيِعِ". "فَاقْسِمْ مَالِي" في نـ: "فَأَقْسِمُ مَالِي". "أُطَلِّقْهَا" في نـ: "فَأطَلِّقْهَا". "أيْنَ سُوقُكُمْ" في نـ: "أَيْنَ سُوقُكَ".

===

(١) " عن جده" إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

(٢) الخزرجي العقبي النقيب البدري، استشهد يوم أحد، "ك" (١٥/ ٣٥).

(٣) ضد الخريف، "ك" (١٥/ ٣٥).

(٤) بالجزم جواب الأمر.

(٥) قوله: (بني قينقاع) بطن من يهود المدينة، بفتح قاف وضم نونه أكثرُ الثلاثة، ويضاف إليهم السوق، كذا في " المجمع " (٤/ ٣٦٠).

هو مصروف على إرادة الحي، وغير مصروف على إرادة القبيلة، كذا في " القسطلاني " (٨/ ٢٩٣).

(٦) قوله: (أَقْط) مثلّثةً ويحرَّك، وككَتِفٍ ورجلٍ وإبلٍ: شيء يتخذ من المخيض الغنَمي، قاله في "القاموس" (ص: ٦٠٦). وفي "النهاية" (١/ ٥٧): الأقط لبن يابس مُجفَّفٌ مُستَحجِرٌ يُطبخ به، انتهى. قال عياض: هو جبن اللبن المستخرج زبده.

(٧) أي: الذهاب في صبيحة كل يوم إلى السوق، "قس" (٨/ ٢٩٣ و ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>