للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ (١)، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَهْيَمْ" (٢)؟، قَالَ: تَزَوَّجْتُ، قَالَ: "كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا (٣)؟ " قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبِ (٤)، أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ (٥). [راجع: ٢٠٤٨].

٣٧٨١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ (٦) قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ (٧)،

"فَقَالَ النَّبِيُّ" في نـ: "فَقَالَ رَسُولُ اللهِ". "أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ" زاد في نـ: "مِنْ ذهَبٍ".

===

(١) أي: من خلوق ونحوه.

(٢) قوله: (مهيم؟) بفتح الميم وسكون الهاء وفتح التحتية وسكون الميم، كلمة يمانية، أي: ما هذا؟ هو استفهام إنكاريّ عن التضمخ بالخلوق، فأجابه بقوله: "تزوجتُ" أي: فتعلق بي منها ولم أقصده، كذا في "قس" (٨/ ٢٩٥).

(٣) أي: ما أمهرتها بدل بضعها، وأصله أن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الغنم والإبل مهرًا؛ لأنها غالب أموالهم فوضع الشَوق موضع المهر، " مجمع " (٣/ ١٥٣).

(٤) قوله: (نواة من ذهب) قال الشيخ في " اللمعات ": قيل: هي اسم لخمسة دراهم، كذا نقل الطيبي (٦/ ٢٩٢)، وقال: إن النواة اسم لخمسة دراهم كما أن النَشَّ اسم لعشرين درهمًا، والأوقية لأربعين، وقال صاحب " القاموس " (ص: ١٢٣٠): النواة من العدد: عشرون، أو عشَرة، والأوقيَّة من الذهب أربعون، أو أربعة دنانير، أو ما زنتُه خمسة دراهم، أو ثلاثة ونصف، وقيل: المراد نواة التمر، انتهى كلام الشيخ، ومرّ الحديث مع بيانه [برقم: ٢٠٤٨] في أول " كتاب البيوع ".

(٥) ابن سعد، "قس" (٨/ ٢٩٤).

(٦) " قتيبة " هو ابن سعيد أبو رجاء الثقفي البلخي.

(٧) "إسماعيل بن جعفر" هو الأنصاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>