للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَدَخَلَ (١) عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ عَصَّبَ عَلَى رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ، قَالَ: فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَحَمِدَ اللهَ. وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أُوصِيكُمْ بِالأَنْصارِ، فَإِنَّهُمْ كَرْشِي وَعَيْبَتِي (٢)، وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ (٣)، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا (٤) عَنْ مُسِيئِهِمْ". [طرفه: ٣٨٠١، أخرجه: س في الكبرى ٨٣٤٦، تحفة: ١٦٣٧].

٣٨٠٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ (٦)

"حَاشِيَةَ بُرْدٍ" في سـ: "حَاشِيَةَ بُرْدَةٍ".

===

(١) كذا أفرد بعد أن ثنى، والمراد به من خاطبهم، "ف" (٧/ ١٢١).

(٢) قوله: (كرشي وعيبتي) الكِرْش بالكسر وككتف، لكلّ مُجترِّ: بمنزلة الْمَعِدَةِ للإنسان، مؤنثة، وعِيال الرجل، وصغارُ ولده، والجماعةُ. و" العَيبة ": زَبيلٌ من أَدَمٍ ونحوه، وما يجعل فيه الثيابُ، ومن الرجُل: موضعُ سِرّه، كذا في " القاموس " (ص: ٥٤٣، ١١٠). قال في " النهاية " (٤/ ١٦٣): أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته والذين يعتمد عليهم في أموره، واستعار الكرش والعيبة لذلك؛ لأن المجترّ يجمع علفه في كرشه، والرجُل يضع ثيابه في عيبته، وقيل: أراد بالكرش الجماعة، أي: جماعتي وصحابتي.

(٣) قوله: (وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم) يشير إلى ما وقع لهم من المبايعة ليلة العقبة، فإنهم بايعوا على أن يؤووا النبي -صلى الله عليه وسلم- وينصروه على أن لهم الجنة فوفوا بذلك، "ف" (٧/ ١٢٢).

(٤) أي: في غير الحدود وحقوق الناس، "ف" (٧/ ١٢٢).

(٥) " أحمد بن يعقوب " أبو يعقوب المسعودي.

(٦) هو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة، "ك" (١٥/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>