وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللهَ، فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا (١) مِنَ النَّصَارَى، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ: لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبكَ مِنْ لَعْنَةِ اللهِ، قَالَ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللهِ وَلَا مِنْ غَضَبهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأنَا أَسْتَطِيعُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَن تَكُونَ حَنِيفًا، قَالَ: وَمَا الْحَنِيفُ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَا يَعْبُدُ إِلَّا اللهَ، فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ (٢) رَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ. [تحفة: ٧٠٢٨].
٣٨٢٨ - وَقَالَ (٣) اللَّيْثُ (٤): كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ (٥)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ (٦) قَالَتْ: رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ، وَاللهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى
"وَأَنَا أَسْتَطِيعُ " في نـ: " وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ "، وِفي أخرى: " وَإِنِّي أَسْتَطِيعُ ". " قَالَ: اللَّهُمَّ " في نـ: "فَقَالَ: اللَّهُمَّ". " إِنِّي أشْهِدُ " في نـ: " إِنِّي أُشْهِدُكَ ". " يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ " في ذ: " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ".
===
(١) لم أقف على اسمه أيضًا، "ف" (٧/ ١٤٤).
(٢) أي: خرج عن أرضهم، " تو " (٦/ ٢٤٠٨).
(٣) معلق.
(٤) " وقال الليث " هو ابن سعد الإمام، مما وصله أبو بكر بن أبي داود عن عيسى بن حماد عن الليث.
(٥) " هشام عن أبيه " عروة بن الزبير.
(٦) " أسماء بنت أبي بكر " الصديق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute