للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا يُحَدِّثُ (١) بِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلى الشَّامِ، يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ (٢) وَيَتْبَعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا (٣) مِنَ الْيَهُودِ، فَسَألَهُ عَنْ دِينِهِمْ، فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ، فَأَخْبِرْنِي (٤)، فَقَالَ: لَا تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللهِ، قَالَ زَيْدٌ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَب اللهِ، وَلَا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنا أَسْتَطِيعُهُ (٥) فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ حَنِيفًا (٦)، قَالَ زَيْدٌ (٧): وَمَا الْحَنِيفُ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا

"إِلَّا يُحَدِّثُ بِهِ" في نـ: "إِلَّا تُحُدِّثَ بِهِ". "وَيَتْبَعُهُ" في نـ: " وَيَتَّبِعُهُ "، وفي هـ: "وَيَبْتَغِيهِ" -أي: يطلبه-. "إِنِّي لَعَلِّي" في نـ: "إِنِّي لَعَلَى". "دِينَكُمْ" في نـ: "بِدِينِكُمْ". "وَأَنا أَسْتَطِيعُهُ" في نـ: "أَنّا أَسْتَطِيعُهُ" استفهامية، الأصل أن يكتب بالياء -أي: وأنَّى- لا بالألف-.

===

(١) بضم التحتية مبنيًا للفاعل، وفي نسخة: " تحدث " بلفظ الماضي معروفًا ومجهولًا.

(٢) أي: دين التوحيد، "ف" (٧/ ١٤٤).

(٣) لم أقف على اسمه، "ف" (٧/ ١٤٤).

(٤) أي: عن حال دينكم وكيفيته، "ك" (١٥/ ٦٢).

(٥) قوله: (وأنا أستطيعه) أي: والحال أن لي قدرة على عدم حمل ذلك، كذا للأكثر بتخفيف النون ضمير القائل، وفي رواية بتشديد النون بمعنى الاستبعاد، والمراد بغضب الله إرادة إيصال العقاب، كما أن المراد بلعنة الله الإبعاد عن رحمته، "فتح" (٧/ ١٤٥).

(٦) الحنيف عند العرب: من كان على دين إبراهيم، أصل الحنف: الميل، " مجمع " (١/ ٥٧٣).

(٧) ابن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>