للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُومُونَ لَهَا، يَقُولُونَ إِذَا رَأَوْهَا: كُنْتِ فِي أَهْلِكِ مَا أَنْتِ، مَرَّتَيْنِ (١). [تحفة: ١٧٥١٠].

٣٨٣٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ (٢) (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبدُ الرَّحْمَنِ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٥)، عَنْ أَبي إِسْحَاقَ (٦)، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ (٧) قَالَ: قَالَ عُمَرُ (٨): إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا

"قَالَ عُمَرُ" زاد في نـ: "ابن الخطاب".

===

(١) قوله: (كنت في أهلك ما أنت، مرتين) أي: يقولون ذلك مرتين، و"ما" موصولة، وبعض الصلة محذوف، والتقدير: كنت في أهلك الذي كنت فيه، أي: الذي أنت فيه الآن كنت في الحياة مثله؛ لأنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث بل كانوا يعتقدون أن الروح إذا خرجت تطير طيرًا، فإن كان من أهل الخير كان روحه من صالحي الطير وإلا فبالعكس، ويحتمل أن يكون قولهم هذا دعاء للميت. ويحتمل أن تكون "ما" نافية، ولفظ "مرتين" من تمام الكلام، أي: لا تكوني في أهلك مرتين بل المرة الواحدة التي كنت فيهم انقضت ولست بعائدة إليهم مرة أخرى، ويحتمل أن تكون "ما" استفهامية، أي: كنت في أهلك شريفة فأيّ شيء أنت الآن؟ يقولون ذلك حزنًا وتأسفًا عليه، " فتح الباري " (٧/ ١٥٢).

(٢) بالموحدة.

(٣) "عمرو بن عباس" أبو عثمان البصري.

(٤) "عبد الرحمن" ابن مهدي البصري.

(٥) "سفيان" هو ابن سعيد الثوري.

(٦) "أبي إسحاق" عمرو بن عبد الله السبيعي.

(٧) "عمرو بن ميمون" الكوفي أدرك الجاهلية.

(٨) "عمر" هو ابن الخطاب -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>