للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تُصْبِرْ يَمِينُهُ (١) حَيْثُ تُصْبَّرُ الأَيْمَانُ (٢)، فَفَعَلَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ (٣) مِنْهُمْ فَقَالَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَرَدْتَ خَمْسِينَ رَجُلًا أَنْ يَحْلِفُوا مَكَانَ مِائَةٍ مِنَ الإِبِلِ، يُصِيبُ كُلَّ. رَجُلٍ بَعِيرَانِ، هَذَانِ بَعِيرَانِ فَاقْبَلْهُمَا عَنِّي وَلَا تُصْبَرْ يَمِينِي حَيْثُ تَصْبَرُ الأَيْمَانُ، فَقَبِلَهُمَا، وَجَاءَ ثَمَانِيةٌ وَأَرْبَعُونَ فَحَلَفُوا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا حَالَ الْحَوْلُ (٤) وَمِنَ الثَّمَانِيَةِ وَأَرْبَعِينَ عَيْنٌ تَطْرِفُ (٥). [أخرجه: س ٤٧٠٦، تحفة: ٦٢٨٠].

"وَلَا تُصْبَرْ يَمِينُهُ" في ذ: "وَلَا تُصَبِّرْ يَمِينُهُ". "فَقَالَ: يَا أَبَا طَالِبٍ" لفظ "يا" سقط في نـ. "مَا حَالَ الْحَوْلُ" في هـ، ذ: "مَا جَاءَ الْحَوْلُ". "وَأَرْبَعِينَ" في عسـ، صـ: "وَالأَرْبَعِينَ".

===

(١) قوله: (ولا تصبر يمينه) بضم التاء الفوقية وفتح الباء الموحدة على البناء للمفعول، ويروى بكسر الموحدة على البناء للفاعل، وبفتح الفوقية وسكون الصاد المهملة وضم الموحدة وتكسر مجزوم على النهي، ولأبي ذر بضم أوله وكسر ثالثه، أي: لا تلزمه باليمين، كذا في "القسطلاني" (٨/ ٣٥٨). والصبر في اللغة: الحبس، والمراد هنا: أن لا يحبس لليمين ويلزم بها حيث لا يسعه إلا الحلف بل يعفى ذلك، والمصبورة هي اليمين، قال الخطابي: معنى الصبر في الأيمان: الإلزام حتى لا يسعه أن لا يحلف، كذا في "الكرماني" (١٥/ ٧٣) أيضًا.

(٢) أي: بين الركن والمقام، "ف" (٧/ ١٥٨).

(٣) لم أقف على اسمه، "ف" (٧/ ١٥٨).

(٤) أي: من يوم حلفوا، "ف" (٧/ ١٥٨).

(٥) قوله: (تطرف) بكسر الراء أي: تتحرك، واستشكل قول ابن عباس: " فوالذي نفسي بيده … " إلخ، مع كونه حين ذاك [لم يولد]، وأجيب:

<<  <  ج: ص:  >  >>