للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ حَتَّى أَتَى السْمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرَئِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ، إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى، وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ (١)، قَالَ: هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرَئِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ،

"ثُمَّ صَعِدَ " في ذ: "ثُمَّ صَعِدَ بِي". " قِيلَ: مَنْ هَذَا " في ذ: " فَقِيلَ: مَنْ هَذَا " وكذا الآتي. " ابْنَا الْخَالَةِ " في ذ: " ابْنَا خَالَةٍ ".

===

(١) قوله: (ابنا الخالة) لأن أم يحيى إيشاع بنت فاقوذ أخت حنة -بالحاء المهملة والنون المشددة- بنت فاقوذ أم مريم، وذلك أن عمران بن ماثان تزوج حنة، وزكريّا تزوج إيشاع، فولدت إيشاع يحيى، وحنة مريم، فتكون إيشاع خالة مريم، وحنة خالة يحيى، فهما ابنا خالة بهذا الاعتبار، وليس عمران هذا أبا موسى إذ بينهما ألف وثمان مائة سنة، كذا في " القسطلاني " (٨/ ٤٠٧).

وقال البيضاوي (١/ ١٦١) في تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي} [آل عمران: ٣٥]: هذه حنة بنت فاقوذ جدة عيسى، وكانت لعمران بن يصهر بنت اسمها مريم أكبر من [موسى و] هارون، فظن أن المراد زوجته، ويرده كفالة زكريا فإنه كان معاصرًا لعمران بن ماثان، وتزوج بنته إيشاع، وكان يحيى وعيسى ابني خالة من الأب، انتهى. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>