للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ النُّقَبَاءِ (١) الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ: بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ، وَلَا نَنْتَهِبَ (٢)، وَلَا نَعْصِيَ (٣) بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ،

"وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَسْرِقَ" في نـ: "وَلَا نَسْرِقَ وَلَا نَزْنِيَ". "إلا بالحق" سقط في نـ. "وَلَا نَنْتَهِبَ" في هـ، ذ: "وَلَا نَنْهَبَ". "وَلَا نَعْصيَ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَلَا نَقْضِيَ".

===

(١) قوله: (من النقباء) هو جمع نقيب، وهو كالعريف [على القوم] المقدّم عليهم يتعرف أخبارهم، و [ينقّب] عن أحوالهم، أي: يفتش، وكان -صلى الله عليه وسلم- قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة المبايعين نقيبًا على قومه ليأخذ عليهم الإسلام ويعرفهم شرائطه، وكانوا اثني عشر نقيبًا كلهم من الأنصار، وكان عبادة بن الصامت منهم، "نهاية" (٥/ ١٠٠) و"مجمع" (٤/ ٧٨٦).

(٢) قوله: (ولاننتهب) بلفظ المتكلم مع الغير من الافتعال، وفي بعضها من المجرد، قال في " القاموس " (ص: ١٤٢): النَّهْب: الغنيمة، جمعه: نِهاب، ونَهَبَ النَّهْبَ كجعل وسمع وكتب: أخذه، كانتهبه، والاسم النُّهْبة والنُهبى، انتهى.

(٣) قوله: (ولا نعصي) أي: بالمعروف وهو من العصيان بالعين والصاد المهملتين، وفي بعضها: "ولا نقضي بالجنة" بالقاف والضاد المعجمة، أي: لا نحكم بها لأحد؛ لأن ذلك موكول إلى الله تعالى، وهو عندي تحريف، والوجه هو الأول؛ لأنه الموافق لقوله في الطريق الأول: "ولا تعصوني في معروف"، وعلى هذا فقوله: "بالجنة" متعلق بـ "بايعناه" أي: بايعناه على الأمور المذكورة بأن لنا الجنة، من "التوشيح" (٦/ ٢٤٤٢) و"الكرماني" (١٥/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>