للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيلَةً، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ (١) (٢)، قَالَ: فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفَهُمْ، قَالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ، وَمَلأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى (٣) بِفِنَاءِ (٤) أَبِي أَيُّوبَ (٥)، قَالَ: فَكَانَ يُصَلِّي حَيثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ (٦)، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ أُمِرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَأَرْسَلَ إِلَى مَلإِ

"مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفَهُمْ" في نـ: "مُتَقَلِّدِي سُيُوفِهِمْ".

===

عشرة ليلة" وهذه رواية الأكثرين، كذا في "العيني" (٣/ ٤٢٩).

وقال صاحب "الفتح" (٧/ ٢٦٦): وأخذ من نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - في عُلْو المدينة التفاؤل له ولدينه بالعلو، وعُلْو المدينة كل ما في جهة نجد يسمى العالية، وما في جهة تهامة يسمى السافلة، انتهى مع تغيير.

(١) جماعتهم، "قس" (٨/ ٤٦٠).

(٢) قوله: (ملأ بني النجار) هم بنو تميم، والملأ: أشراف القوم ورؤساؤهم. قوله: "متقلدين سيوفهم" كذا للأكثر بنصب السيوف وثبوت النون لعدم الإضافة، وفي رواية بدون النون لإضافة متقلدين إلى السيوف، وعلى كل حال هو منصوب على الحال، والتقليد: جعل نِجَاد السيف على المنكب، و"الراحلة": المركب من الإبل ذكرًا كان أو أنثى، وكانت راحلته ناقة تسمى القصواء. قوله: "وأبو بكر ردفة" جملة حالية، والردف بكسر الراء وسكون الدال: المرتدف وهو الذي يركب خلف الراكب، كذا في "العيني" (٣/ ٤٣٠) ومرَّ (برقم: ٤٢٨).

(٣) أي: طَرَحَ رحْله، "خ".

(٤) بكسر الفاء: سعة أمام الدار.

(٥) خالد بن زيد الأنصاري، "قس" (٨/ ٤٦٠).

(٦) أي: مأواها.

<<  <  ج: ص:  >  >>