بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاءُوا، فَقَالَ: "يَا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي (١) حَائِطَكُمْ هَذَا"، فَقَالُوا: لَا، وَاللهِ لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللهِ (٢) (٣)، قَالَ: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ: كَانَتْ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَتْ فِيهِ خِرَبٌ (٤)، وَكَانَ فِيهِ نَخْلٌ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وَبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، قَالَ: فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبلَةَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ (٥) حِجَارَةً، قَالَ: جَعَلُوا يَنْقُلُونَ ذَاكَ الصَّخْرَ وَهُمْ يَرْتَجِزُونَ (٦)، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - معَهُمْ يَقُولُونَ:
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ … فَانْصُرِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ
[طرفه: ٢٣٤، أخرجه: م ٥٢٤، د ٤٥٣، س ٧٠٢، ق ٧٤٢، تحفة: ١٦٩١].
"فَقَالُوا: لَا" في نـ: "قَالُوا: لَا". "كَانَتْ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ" لفظ "فيه" سقط في نـ. "وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ" في نـ: "فَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ". "جَعَلُوا يَنْقُلُونَ" في نـ: "وَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ". "ذَاكَ الصَّخْرَ" في ذ: "ذَلِكَ الصَّخْرَ".
===
(١) أي: بيعونيه بالثمن، "ك" (٤/ ٩٠).
(٢) أي: من الله.
(٣) أي: نصرفه في سبيل الله، وإطلاق الثمن عليه على سبيل المشاكلة، "ك" (٤/ ٩٠).
(٤) ككلم وعنب هما لغتان صحيحتان رُوِيَتَا، كذا في "العيني" (٣/ ٤٣٢)، قال في "القاموس" (ص: ٨٦): الخربة كفَرِحَة: موضع الخَراب، الجمع خَرِبَات وخَرِب ككتف.
(٥) عضادة كل شيء ما يشد من جانبه، وعضادتا الباب: خشبتان من جانبيه، "خ".
(٦) من الرجز، وهو ضرب من الكلام الموزون.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute