شَعْرَهُ (١)، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدُلُونَ رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ، ثُمَّ فَرَقَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رأْسَهُ. [راجع: ٣٥٥٨].
"حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ" في ذ: "حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ". "حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ" في ذ: "حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ". "وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ" زاد في هـ، ذ: يَعني قولَ اللهِ: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}.
===
ونصفًا من يساره، وكلاهما جائزان، والأفضل الفرق، "مجمع"(٣/ ٥٧).
(١) قوله: (يسدل شعره) بضم الثالثة، من سَدَلَ الثوبَ إذا أرخاه، وقيل: بكسرها، وأما الفرق فهو فرق الشعر بعضه من بعض، والظاهر أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما رجع إليه آخرًا. واحتج بهذا الحديث من قال: إن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه، وقيل: إنما وافقهم استئلافًا لهم في أول الإسلام، فلما أغنى الله عن استئلافهم صرّح بمخالفتهم، قاله الكرماني (١٥/ ١٤٨ - ١٤٩).
(٢)"زياد" هو ابن أيوب و"هشيم" و"أبو بشر" و"سعيد بن جبير" و"ابن عباس" مرّوا قريبًا (برقم: ٣٩٤٣).
(٣) قوله: (هم أهل الكتاب) أي: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}[الحجر: ٩١]. قوله:"جَزّءوه" أي: جعلو جزء جزء، تقول: عضيت الشيء إذا فرقته. قوله:"ببعضه" أي: ببعض القرآن، قاله الكرماني (١٥/ ١٤٩).