للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو جَهْلٍ النَّاسَ قَالَ: أَدْرِكُوا عِيرَكُمْ. فَكَرِهَ أُمَيَّةُ أَنْ يَخْرُجَ، فَأَتَاهُ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: يَا أَبَا صَفْوَانَ، إِنَّكَ مَتَى يَرَاكَ النَّاسُ قَدْ تَخَلَّفْتَ، وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ الْوَادِي تَخَلَّفُوا مَعَكَ، فَلَم يَزَلْ بِهِ أَبُو جَهْلٍ حَتَّى قَالَ (١): أَمَّا إِذْ غَلَبْتَنِي، فَوَاللَّهِ لأَشْتَرِيَنَّ أَجْوَدَ بَعِيرٍ بِمَكَّةَ (٢)، ثُمَّ قَالَ أُمَيَّةُ: يَا أُمَّ صَفْوَانَ جَهِّزِينِي. فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا صَفْوَانَ، وَقَدْ نَسِيتَ مَا قَالَ لَكَ أَخُوكَ (٣) الْيَثْرِبِيُّ؟ قَالَ: لَا، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَجُوزَ (٤) مَعَهُمْ إِلَّا قَرِيبًا (٥). فَلَمَّا خَرَجَ أُمَيَّةُ أَخَذَ لَا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إِلَّا عَقَلَ بَعِيرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ بِذَلِكَ حَتَّى قَتَلَهُ اللَّهُ بِبَدْرٍ. [راجع: ٣٦٣٢].

"قَالَ: أَدْرِكُوا" في صـ، عسـ، ذ: "فَقَالَ: أَدْرِكُوا". "عِيرَكُمْ" في ذ: "عِيرَهُمْ". "مَتَى يَرَاكَ النَّاسُ" في هـ: "مَتَى مَا يَرَاكَ النَّاسُ". "إِذْ غَلَبْتَنِي" في نـ: "إِذْ غَلَبَنِي". "وَمَا أُرِيدُ" في نـ: "مَا أُرِيدُ". "لَا يَنْزِلُ" في حـ، سـ: "لا يَتْرُكُ". "بِذلِكَ" في نـ: "كَذَلِكَ".

===

فلما بلغ أبا سفيان ذلك أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى قريش لِيُحَرِّضَهُم على المجيء لحفظ أموالهم، فلما وصل إلى مكة جدع بعيره، وشق قميصه، وصرخ: يا معشر قريش! أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد، الغوث الغوث، انتهى. ومرَّ الحديث [برقم: ٣٦٣٢] في آخر "كتاب الأنبياء".

(١) أمية.

(٢) أي: لكي أرجع عن الطريق.

(٣) هو سعد المدني، والأخوة بينهما بحسب المعاهدة والموالاة، "ك" (١٥/ ١٥٤).

(٤) أي: لا أنفذ، "ك" (١٥/ ١٥٤).

(٥) أي: يومًا أو يومين.

<<  <  ج: ص:  >  >>