للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، أَيَسُرُّكُمْ (١) أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ ". قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لَا أَرْوَاحَ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ (٢) لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ". قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا (٣) وَنَقِمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا. [راجع: ٣٠٦٥].

٣٩٧٧ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو (٥)، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا}

"لَا أَرْوَاحَ لَهَا" في هـ، ذ: "لَا أَرْوَاحَ فِيهَا". "فَقَالَ النَّبِيُّ" كذا في صـ، عسـ، ذ، وفي نـ: "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ".

===

(١) أي: هل تتمنون أنكم تسلمون بعد ما وصلتم إلى عذاب الله، "ط" (٨/ ١٤).

(٢) قوله: (ما أنتم بأسمع) قال النووي: قال المازري: قيل: إن الميت يسمع عملًا بظاهر هذا الحديث، وفيه نظر؛ لأنه خاص في حق هؤلاء، وَرَدَّ عليه القاضي وقال: يُحْمَلُ سماعهم على ما يُحْمَلُ سماع الموتى في أحاديث عذاب القبر وفتنته التي لا مدفع لها، وذلك بإحيائهم أو إحياء جزءٍ منهم يعقلون به ويسمعون في الوقت الذي يريده الله، قال الشيخ: هذا هو المختار، "طيبي" (٨/ ١٥).

(٣) قوله: (تصغيرًا) هو مشتق من الصغار، وهو الذلة والهوان. والنقمة العقوبة ضد النعمة، "ك" (١٥/ ١٦٧).

(٤) ابن عيينة.

(٥) ابن دينار، "ك" (١٥/ ١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>