للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا … عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي

وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ (١) وَإِنْ يَشَأْ … يُبَارِكْ فِي أَوْصَالِ (٢) شِلْوٍ (٣) مُمَزَّعِ

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو سَرُوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، فَقَتَلَهُ، وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ سَنَّ (٤) لِكُلِّ مُسلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ، وَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُصِيبُوا، وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ أَنْ يُؤْتَوْا (٥) بِشَيْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ، وَكَانَ قَتَلَ رَجُلًا عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ (٦)، فَبَعَثَ اللَّهُ لِعَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ

"فِي اللَّهِ" في نـ: "لِلَّهِ" مصحح عليه. "فِي أَوْصَالِ" في نـ: "عَلَى أَوْصَالِ" مصحح عليه "وَأُخْبِرَ" في نـ: "وأَخْبَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -" وفي نـ: "يَعْنِي - صلى الله عليه وسلم -". "أُصِيبُوا" في سـ، حـ، ذ: "أُصِيبَ". "عَظِيْمًا" سقط في صـ، عسـ، ذ.

===

قتلوا بددًا غير معسكرين ولا مجتمعين. وقال الكرماني (١٥/ ١٧٦): بدد بكسر الموحدة وفتح المهملة الأولى، أي: متفرقة منقطعة.

(١) أي: لوجه الله.

(٢) جمع: وصل.

(٣) قوله: (شلو) بكسر المعجمة وإسكان اللام: العضو. قوله: "مُمزَّع" بفتح الزاي المعجمة وبالمهملة: المقَطَّع، أي ليس غم على قطع أعضائي قطعًا قطعًا؛ فإن الله سبحانه قادر على أن يجعل البركةَ فيها ويكرمها، "ك" (١٥/ ١٧٦)، "خ".

(٤) إنما صار ذلك سنة لأنه فعله في حياته - صلى الله عليه وسلم - فاستحسنه وأقره، "قس" (٩/ ٤٦).

(٥) بضم التحتية وفتح الفوقية، "قس" (٩/ ٤٦).

(٦) أي: يوم بدر كما مرَّ في "الجهاد" [برقم: ٣٠٤٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>